<من أنقذ نفسا كأنما أنقذ العالم> - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


<من أنقذ نفسا كأنما أنقذ العالم>
وسيم خنجر - 17\03\2008

الموضوع الذي بودي طرحه على مجتمعنا، وباعتقادي انه مهم على قدر ما هو مفقود في مجتمعنا اليوم، هو أني أود أن ألفت نظر المجتمع لنقطة مهمة، في الوقت الذي لم أر أو أسمع أو أقرا في أي من المجلات تطرق لهذا الموضوع المهم، ألا وهو التبرع باعضاء الجسم بعد الوفاة.
تشير الإحصائيات أن منطقتنا من اقل مناطق العالم بموضوع التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة (الموت الدماغي وهو الحالة المثلى للتبرع بالأعضاء). النسبة هي 8% من كل الشعب، بحيث أن فقط 4.5% منهم يموتون موت دماغي ويمكن التبرع بأعضائهم، وهذه طبعا نسبة قليلة جدا. ففي إسبانيا مثلاً النسبه هي 75% من كافة الشعب.
للموضوع في مجتمعنا أبعاد دينية قوية، تعتبر محور نقاش عنيف حول إمكانية التبرع، أو حول إذا ما كان الموت الدماغي يعتبر موتاً تاماً، حسب التفسير الديني.
كل منا معرض، لا سمح الله، بان يحتاج لزرع عضو معين، ليستمر بحياته بأقل معاناة، لذلك يجب النظر في الحاجة القوية لهذا الموضوع في مجتمعنا، بعيدا عن الأبعاد السياسية.
لن أدخل في التفاصيل الدقيقة، من الناحية الطبية، لكني أود أن أقترح طرح ندوة ثقافية (اجتماعية صحية) حول هذا الموضوع وأبعاده وأهميته، علما أني شخصيا ادرس الموضوع، وقمت بعدة نقاشات دينية مع رجال الدين حول هذا الموضوع، ضمن إطار وظيفة بحث علمية، خلال تعليمي كممرض مؤهل.

أرجو طرح الأفكار وفتح باب للحوار حول هذه القضية.
عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا